nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=187nindex.php?page=treesubj&link=28978قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو . أي : الله استأثر بعلمها ، ولما كان السؤال عن الساعة عموما ثم خصص بالسؤال عن وقتها ، جاء الجواب عموما عنها بقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=187قل إنما علمها عند ربي ، ثم خصصت من حيث الوقت ، فقيل : لا يجليها لوقتها إلا هو ، وعلم الساعة من الخمس التي نص عليها من الغيب أنه تعالى لا يعلمها إلا الله ، والمعنى لا يظهرها ويكشفها لوقتها الذي قدر أن تكون فيه إلا هو ، قالوا : وحكمة إخفائها أنهم يكونون دائما على حذر ، فإخفاؤها أدعى إلى الطاعة وأزجر عن المعصية ، كما أخفى الأجل الخاص وهو وقت الموت لذلك ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : لا يجليها لوقتها إلا هو ، أي لا تزال خفية ولا يظهر أمرها ويكشف خفاء علمها إلا هو وحده إذا جاء بها في وقتها بغتة ، لا يجليها بالخبر عنها قبل مجيئها أحد من خلقه لاستمرار الخفاء بها على غيره إلى وقت وقوعها . انتهى ، وهو كلام فيه تكثير وعجمة .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=187ثقلت في السماوات والأرض قال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : معناه ثقلت على السماوات والأرض أنفسها ، لتفطر السماوات وتبدل الأرض ونسف الجبال ، وقال
الحسن : ثقلت لهيبتها والفزع منها على أهل السماوات والأرض ، وقال
[ ص: 435 ] nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : معنى ثقلت خفيت في السماوات والأرض ، فلم يعلم أحد من الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين متى تكون ، وما خفي أمره ثقل على النفوس ، انتهى ، ويعبر بالثقل عن الشدة والصعوبة ، كما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=27ويذرون وراءهم يوما ثقيلا ، أي شديدا صعبا ، وأصله أن يتعدى بعلى ، تقول : ثقل علي هذا الأمر ، وقال الشاعر :
ثقيـــل علـــى الأعــــداء
فإما أن يدعى أن في بمعنى على ، كما قال بعضهم في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=71ولأصلبنكم في جذوع النخل ، أي : ويضمن ثقلت معنى يتعدى بفي ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : أي : كل من أهلها من الملائكة والثقلين أهمه شأن الساعة ، وود أن يتجلى له علمها وشق عليه خفاؤها وثقل عليه أو ثقلت فيهما ؛ لأن أهلهما يتوقعونها ويخافون شدائدها وأهوالها ؛ ولأن كل شيء لا يطيقها ويقوم لها ، فهي ثقيلة فيهما .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=187لا تأتيكم إلا بغتة أي فجأة على غفلة منكم وعدم شعور بمجيئها ، وهذا خطاب عام لكل الناس ، وفي الحديث : إن الساعة لتهجم والرجل يصلح حوضه ، والرجل يسقي ماشيته ، والرجل يسوم سائمته ، والرجل يخفض ميزانه ويرفعه .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=187يسألونك كأنك حفي عنها قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس والسدي ومجاهد : كأنك حفي بسؤالهم ، أي محب له ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا : كأنك يعجبك سؤالهم عنها ، وعنه أيضا : كأنك مجتهد في السؤال مبالغ في الإقبال على ما تسأل عنه ، وقال
ابن قتيبة : كأنك طالب علمها ، وقال
مجاهد أيضا
والضحاك وابن زيد : معناه كأنك حفي بالسؤال عنها والاشتغال بها حتى حصلت عليها ، أي تحبه وتؤثره ، أو بمعنى أنك تكره السؤال لأنها من علم الغيب الذي استأثر الله به ولم يؤته أحدا . وقال
ابن عطية : أي محتف ومحتفل ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : كأنك عالم بها ، وحقيقته كأنك بليغ في السؤال عنها ؛ لأن من بالغ في السؤال عن الشيء والتنقير عنه استحكم علمه فيه ، وهذا التركيب معناه المبالغة ، ومنه إحفاء الشارب ، واحتفاء النعل استئصاله ، وأحفى في المسألة ألحف ، وحفي بفلان وتحفى به بالغ في البر به ، انتهى ، وعنها إما أن يتعلق بيسألونك ، أي : يسألونك عنها ، وتكون صلة حفي محذوفة ، والتقدير : كأنك حفي بها ، أي : معتن بشأنها حتى علمت حقيقتها ووقت مجيئها ، أو كأنك حفي بهم أومعتن بأمرهم فتجيبهم عنها لزعمهم أن علمها عندك ، وحفي لا يتعدى بعن ، قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=47إنه كان بي حفيا فعداه بالباء ، وإما أن يتعلق بـ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=187حفي على جهة التضمين ; لأن من كان حفيا بشيء أدركه وكشف عنه ، فالتقدير : كأنك كاشف بحفاوتك عنها ، وإما أن تكون عن بمعنى الباء كما تكون الباء بمعنى عن في قوله :
فإن تسألوني بالنساء فإنني
أي عن النساء ، وقرأ
عبد الله : كأنك حفي بها ، بالباء مكان عن ، أي : عالم بها بليغ في العلم بها .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=187قل إنما علمها عند الله أي علم مجيئها في علم الله ، وظرفية عند مجازية ، كما تقول : النحو عند سيبويه أي في علمه ، وتكرير السؤال والجواب على سبيل التوكيد ، ولما جاء به من زيادة قوله : كأنك حفي عنها .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=187ولكن أكثر الناس لا يعلمون قال
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري : لا يعلمون أن هذا الأمر لا يعلمه إلا الله ، بل يظن أكثرهم أنه مما يعلمه البشر ، وقيل : لا يعلمون أن القيامة حق لأن أكثر الخلق ينكرون المعاد ويقولون :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=29إن هي إلا حياتنا الدنيا الآية . وقيل : لا يعلمون أني أخبرتك أن وقتها لا يعلمه إلا الله . وقيل : لا يعلمون السبب الذي لأجله أخفيت معرفة وقتها ، والأظهر قول
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=187nindex.php?page=treesubj&link=28978قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ . أَيِ : اللَّهُ اسْتَأْثَرَ بِعِلْمِهَا ، وَلَمَّا كَانَ السُّؤَالُ عَنِ السَّاعَةِ عُمُومًا ثُمَّ خُصِّصَ بِالسُّؤَالِ عَنْ وَقْتِهَا ، جَاءَ الْجَوَابُ عُمُومًا عَنْهَا بِقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=187قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي ، ثُمَّ خُصِّصَتْ مِنْ حَيْثُ الْوَقْتُ ، فَقِيلَ : لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ، وَعِلْمُ السَّاعَةِ مِنَ الْخَمْسِ الَّتِي نُصَّ عَلَيْهَا مِنَ الْغَيْبِ أَنَّهُ تَعَالَى لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ ، وَالْمَعْنَى لَا يُظْهِرُهَا وَيَكْشِفُهَا لِوَقْتِهَا الَّذِي قُدِّرَ أَنْ تَكُونَ فِيهِ إِلَّا هُوَ ، قَالُوا : وَحِكْمَةُ إِخْفَائِهَا أَنَّهُمْ يَكُونُونَ دَائِمًا عَلَى حَذَرٍ ، فَإِخْفَاؤُهَا أَدْعَى إِلَى الطَّاعَةِ وَأَزْجَرُ عَنِ الْمَعْصِيَةِ ، كَمَا أَخْفَى الْأَجَلَ الْخَاصَّ وَهُوَ وَقْتُ الْمَوْتِ لِذَلِكَ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ، أَيْ لَا تَزَالُ خَفِيَّةً وَلَا يُظْهِرُ أَمْرَهَا وَيَكْشِفُ خَفَاءَ عِلْمِهَا إِلَّا هُوَ وَحْدَهُ إِذَا جَاءَ بِهَا فِي وَقْتِهَا بَغْتَةً ، لَا يُجَلِّيهَا بِالْخَبَرِ عَنْهَا قَبْلَ مَجِيئِهَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ لِاسْتِمْرَارِ الْخَفَاءِ بِهَا عَلَى غَيْرِهِ إِلَى وَقْتِ وُقُوعِهَا . انْتَهَى ، وَهُوَ كَلَامٌ فِيهِ تَكْثِيرٌ وَعُجْمَةٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=187ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ : مَعْنَاهُ ثَقُلَتْ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْفُسِهَا ، لِتَفَطُّرِ السَّمَاوَاتِ وَتَبَدُّلِ الْأَرْضِ وَنَسْفِ الْجِبَالِ ، وَقَالَ
الْحَسَنُ : ثَقُلَتْ لِهَيْبَتِهَا وَالْفَزَعِ مِنْهَا عَلَى أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، وَقَالَ
[ ص: 435 ] nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : مَعْنَى ثَقُلَتْ خَفِيَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، فَلَمْ يَعْلَمْ أَحَدٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَالْأَنْبِيَاءِ الْمُرْسَلِينَ مَتَى تَكُونُ ، وَمَا خَفِيَ أَمْرُهُ ثَقُلَ عَلَى النُّفُوسِ ، انْتَهَى ، وَيُعَبَّرُ بِالثِّقَلِ عَنِ الشِّدَّةِ وَالصُّعُوبَةِ ، كَمَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=27وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا ، أَيْ شَدِيدًا صَعْبًا ، وَأَصْلُهُ أَنْ يَتَعَدَّى بِعَلَى ، تَقُولُ : ثَقُلَ عَلَيَّ هَذَا الْأَمْرُ ، وَقَالَ الشَّاعِرُ :
ثَقِيـــلٌ عَلَـــى الْأَعْــــدَاءِ
فَإِمَّا أَنْ يُدَّعَى أَنَّ فِي بِمَعْنَى عَلَى ، كَمَا قَالَ بَعْضُهُمْ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=71وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ، أَيْ : وَيُضَمَّنُ ثَقُلَتْ مَعْنَى يَتَعَدَّى بِفِي ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : أَيْ : كُلٌّ مِنْ أَهْلِهَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَالثَّقَلَيْنِ أَهَمَّهُ شَأْنُ السَّاعَةِ ، وَوَدَّ أَنْ يَتَجَلَّى لَهُ عِلْمُهَا وَشَقَّ عَلَيْهِ خَفَاؤُهَا وَثَقُلَ عَلَيْهِ أَوْ ثَقُلَتْ فِيهِمَا ؛ لِأَنَّ أَهْلَهُمَا يَتَوَقَّعُونَهَا وَيَخَافُونَ شَدَائِدَهَا وَأَهْوَالَهَا ؛ وَلِأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَا يُطِيقُهَا وَيَقُومُ لَهَا ، فَهِيَ ثَقِيلَةٌ فِيهِمَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=187لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً أَيْ فَجْأَةً عَلَى غَفْلَةٍ مِنْكُمْ وَعَدَمِ شُعُورٍ بِمَجِيئِهَا ، وَهَذَا خِطَابٌ عَامٌّ لِكُلِّ النَّاسِ ، وَفِي الْحَدِيثِ : إِنَّ السَّاعَةَ لَتَهْجُمُ وَالرَّجُلُ يُصْلِحُ حَوْضَهُ ، وَالرَّجُلُ يَسْقِي مَاشِيَتَهُ ، وَالرَّجُلُ يَسُومُ سَائِمَتَهُ ، وَالرَّجُلُ يَخْفِضُ مِيزَانَهُ وَيَرْفَعُهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=187يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَالسُّدِّيُّ وَمُجَاهِدٌ : كَأَنَّكَ حَفِيٌّ بِسُؤَالِهِمْ ، أَيْ مُحِبٌّ لَهُ ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا : كَأَنَّكَ يُعْجِبُكَ سُؤَالُهُمْ عَنْهَا ، وَعَنْهُ أَيْضًا : كَأَنَّكَ مُجْتَهِدٌ فِي السُّؤَالِ مُبَالِغٌ فِي الْإِقْبَالِ عَلَى مَا تُسْأَلُ عَنْهُ ، وَقَالَ
ابْنُ قُتَيْبَةَ : كَأَنَّكَ طَالِبٌ عِلْمَهَا ، وَقَالَ
مُجَاهِدٌ أَيْضًا
وَالضَّحَّاكُ وَابْنُ زَيْدٍ : مَعْنَاهُ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ بِالسُّؤَالِ عَنْهَا وَالِاشْتِغَالِ بِهَا حَتَّى حَصَلْتَ عَلَيْهَا ، أَيْ تُحِبُّهُ وَتُؤْثِرُهُ ، أَوْ بِمَعْنَى أَنَّكَ تَكْرَهُ السُّؤَالَ لِأَنَّهَا مِنْ عِلْمِ الْغَيْبِ الَّذِي اسْتَأْثَرَ اللَّهُ بِهِ وَلَمْ يُؤْتِهِ أَحَدًا . وَقَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : أَيْ مُحْتَفٍ وَمُحْتَفِلٌ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : كَأَنَّكَ عَالِمٌ بِهَا ، وَحَقِيقَتُهُ كَأَنَّكَ بَلِيغٌ فِي السُّؤَالِ عَنْهَا ؛ لِأَنَّ مَنْ بَالَغَ فِي السُّؤَالِ عَنِ الشَّيْءِ وَالتَّنْقِيرِ عَنْهُ اسْتَحْكَمَ عِلْمُهُ فِيهِ ، وَهَذَا التَّرْكِيبُ مَعْنَاهُ الْمُبَالَغَةُ ، وَمِنْهُ إِحْفَاءُ الشَّارِبِ ، وَاحْتِفَاءُ النَّعْلِ اسْتِئْصَالُهُ ، وَأَحْفَى فِي الْمَسْأَلَةِ أَلْحَفَ ، وَحَفِيَ بِفُلَانٍ وَتَحَفَّى بِهِ بَالَغَ فِي الْبِرِّ بِهِ ، انْتَهَى ، وَعَنْهَا إِمَّا أَنْ يَتَعَلَّقَ بِيَسْأَلُونَكَ ، أَيْ : يَسْأَلُونَكَ عَنْهَا ، وَتَكُونُ صِلَةُ حَفِيٌّ مَحْذُوفَةً ، وَالتَّقْدِيرُ : كَأَنَّكَ حَفِيٌّ بِهَا ، أَيْ : مُعْتَنٍ بِشَأْنِهَا حَتَّى عَلِمْتَ حَقِيقَتَهَا وَوَقْتَ مَجِيئِهَا ، أَوْ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ بِهِمْ أَوَمُعْتَنٍ بِأَمْرِهِمْ فَتُجِيبُهُمْ عَنْهَا لِزَعْمِهِمْ أَنَّ عِلْمَهَا عِنْدَكَ ، وَحَفِيٌّ لَا يَتَعَدَّى بِعْنَ ، قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=47إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا فَعَدَّاهُ بِالْبَاءِ ، وَإِمَّا أَنْ يَتَعَلَّقَ بِـ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=187حَفِيٌّ عَلَى جِهَةِ التَّضْمِينِ ; لِأَنَّ مَنْ كَانَ حَفِيًّا بِشَيْءٍ أَدْرَكَهُ وَكَشَفَ عَنْهُ ، فَالتَّقْدِيرُ : كَأَنَّكَ كَاشِفٌ بِحَفَاوَتِكَ عَنْهَا ، وَإِمَّا أَنْ تَكُونَ عَنْ بِمَعْنَى الْبَاءِ كَمَا تَكُونُ الْبَاءُ بِمَعْنَى عَنْ فِي قَوْلِهِ :
فَإِنْ تَسْأَلُونِي بِالنِّسَاءِ فَإِنَّنِي
أَيْ عَنِ النِّسَاءِ ، وَقَرَأَ
عَبْدُ اللَّهِ : كَأَنَّكَ حَفِيٌّ بِهَا ، بِالْبَاءِ مَكَانَ عَنْ ، أَيْ : عَالِمٌ بِهَا بَلِيغٌ فِي الْعِلْمِ بِهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=187قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ أَيْ عِلْمُ مَجِيئِهَا فِي عِلْمِ اللَّهِ ، وَظَرْفِيَّةُ عِنْدَ مَجَازِيَّةٌ ، كَمَا تَقُولُ : النَّحْوُ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ أَيْ فِي عِلْمِهِ ، وَتَكْرِيرُ السُّؤَالِ وَالْجَوَابِ عَلَى سَبِيلِ التَّوْكِيدِ ، وَلِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ زِيَادَةِ قَوْلِهِ : كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=187وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيُّ : لَا يَعْلَمُونَ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ ، بَلْ يَظُنُّ أَكْثَرُهُمْ أَنَّهُ مِمَّا يَعْلَمُهُ الْبَشَرُ ، وَقِيلَ : لَا يَعْلَمُونَ أَنَّ الْقِيَامَةَ حَقٌّ لِأَنَّ أَكْثَرَ الْخَلْقِ يُنْكِرُونَ الْمَعَادَ وَيَقُولُونَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=29إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا الْآيَةَ . وَقِيلَ : لَا يَعْلَمُونَ أَنِّي أَخْبَرْتُكَ أَنَّ وَقْتَهَا لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ . وَقِيلَ : لَا يَعْلَمُونَ السَّبَبَ الَّذِي لِأَجْلِهِ أَخْفَيْتُ مَعْرِفَةَ وَقْتِهَا ، وَالْأَظْهَرُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيِّ .