فصل : ، ولما مصرت وإن كان المحيا دارا فحريمها طريقها وفناؤها البصرة وجعلت خططا لقبائل أهلها ، جعل عرض كل شارع من شوارعها عشرين ذراعا إلا الأعظم من شوارعها فإنهم جعلوه ستين ذراعا ، وجعلوا عرض كل زقاق تسع أذرع ، وجعلوا في وسط كل قبيلة رحبة فسيحة لمرابط خيلهم ومقابر موتاهم ، وقد روى بشير بن كعب ، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ، وهذا إنما قاله اختيارا لا حتما : لأنه لم يجعل ذلك حدا فيما أحياه لأصحابه بالمدينة . إذا اختلف القوم في طريق فليجعل سبعة أذرع