الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : والضرب الثاني : أن لا تفضي به المخالفة إلى المنابذة ، فهو على ضربين :

                                                                                                                                            أحدهما : أن يعتقد بتصديق موافقيه في دعاويهم ، ويشهد لهم بها على خصومهم كالخطابية .

                                                                                                                                            يعتقدون أن من كان على رأيهم لم يكذب ، فيصدقوه على ما ادعاه ، وشهدوا له على خصمه إن أنكر ، فمنهم من يستظهر بإحلافه قبل الشهادة له ، ومنهم من لا يستظهر ، ويشهد له بمجرد قوله ، وهي في الحالتين شهادة زور ، تسقط بها عدالته ، وترد بها شهادته ، لأنه شهد بما لم يعلم ، والله تعالى يقول : إلا من شهد بالحق وهم يعلمون

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية