الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا . [ ص: 142 ]

[111] وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا قال الحسين بن الفضل : يعني : الحمد لله الذي عرفني أنه لم يتخذ ولدا ، والآية رد على اليهود والنصارى والعرب في قولهم : عزير وعيسى والملائكة ذرية الله ، تعالى عن أقوالهم .

ولم يكن له شريك في الملك في الألوهية ولم يكن له ولي من الذل أي : لم يذل فيحتاج إلى ولي يتعزز به ، وهو رد على العرب في قولهم : لولا أولياء الله لذل .

وكبره عن أن يكون له شريك أو ولي تكبيرا قال عمر رضي الله عنه : "قول العبد : الله أكبر ، خير من الدنيا وما فيها" ، وهي أبلغ لفظة للعرب في معنى التعظيم والإجلال ، ثم أكدها بالمصدر تحقيقا لها وإبلاغا في معناها ، والله أعلم .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية