الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              5343 باب في قوله تعالى : « وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا

                                                                                                                              وهو في النووي ، في : (كتاب التفسير ) .

                                                                                                                              (حديث الباب )

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ، ص 157 ، 158 ج 18 ، المطبعة المصرية

                                                                                                                              عن عائشة -في قوله عز وجل : وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا - ؛ قالت : نزلت في المرأة تكون عند الرجل ، فلعله : أن لا يستكثر منها ، وتكون لها صحبة وولد ، فتكره أن يفارقها ، فتقول له : أنت في حل من شأني ) .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن عائشة ، رضي الله عنها ؛ - في قوله عز وجل : « وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا - ؛ قالت : نزلت في المرأة تكون عند [ ص: 675 ] الرجل ، فلعله : أن لا يستكثر منها ، وتكون له صحبة وولد ، فتكره أن يفارقها ، فتقول له : أنت في حل من شأني ) .

                                                                                                                              «البعل » : الزوج ، والسيد .

                                                                                                                              «والنشوز » : الترفع عليها ، بترك مضاجعتها ، والتقصير في نفقتها - لبغضها ، وطموح العين إلى أجمل منها - والفرق بين النشوز وبين الإعراض : أن النشوز : التباعد . والإعراض : أن لا يكلمها ، ولا يأنس بها .

                                                                                                                              وقد ورد - عن جماعة من الصحابة - نحو ما في هذا الحديث .

                                                                                                                              وثبت (في الصحيحين ) من حديثها (قالت : لما كبرت سودة بنت زمعة : وهبت يومها لعائشة ، فكان رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، يقسم لها يوم سودة ) .

                                                                                                                              قال ابن عباس رضي الله عنه : فما اصطلحا عليه من شيء : فهو جائز .




                                                                                                                              الخدمات العلمية