الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              5355 باب في قوله تعالى ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء

                                                                                                                              وهو في النووي ، في : آخر (كتاب التفسير ) .

                                                                                                                              (حديث الباب )

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ، ص 163 ج 18 ، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن جابر ؛ أن جارية لعبد الله بن أبي ، ابن سلول : يقال لها : «مسيكة » ، وأخرى يقال لها : «أميمة » ، فكان يكرههما على الزنا . فشكتا ذلك إلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله : ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ، إلى قوله : غفور رحيم ) .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن جابر ) رضي الله عنه ؛ (أن جارية لعبد الله بن أبي ، ابن سلول ؛ يقال لها : «مسيكة » . وأخرى يقال لها : «أميمة » . فكان يكرههما على الزنا ) .

                                                                                                                              قال النووي : «مسيكة » بضم الميم .

                                                                                                                              [ ص: 769 ] وقيل : إنهما «معاذة » ، «وزينب » .

                                                                                                                              (فشكتا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فأنزل الله تعالى : ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا ، إلى قوله : «غفور رحيم » ) .

                                                                                                                              وقيل : نزلت في ست جوار له ، كان يكرههن على الزنا : (معاذة ، ومسيكة ، وأميمة ، وعمرة ، وأروى ، وقتيلة ) والله أعلم .

                                                                                                                              قال في (فتح البيان ) : المراد بالفتيات - هنا - : الإماء ، وإن كان الفتى والفتاة ، قد يطلقان على الأحرار - في مواضع أخر -

                                                                                                                              «والفتى » : الشاب . «والفتاة » : الشابة .

                                                                                                                              «والبغاء ، بالكسر والمد : مصدر «بغت المرأة تبغي بغاء » إذا زنت ، وفجرت . وهذا مختص بزنا النساء . فلا يقال للرجل - إذا زنى - «إنه بغي » قاله الأزهري ، والجمع : «البغايا » .




                                                                                                                              الخدمات العلمية