الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        4378 - وقال أحمد بن منيع : حدثنا شبابة بن سوار ، ثنا يحيى بن أبي راشد مولى عمرو بن حريث ، عن عقبة بن أسيد ، ورجل آخر سماه ، كلاهما عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال : حدثتني نائلة بنت الفرافصة الكلبية امرأة عثمان رضي الله عنهما قالت : لما حوصر عثمان رضي الله عنه ظل يومه صائما ، فلما كان عند الإفطار سألهم الماء العذب ، فقالوا : دونك هذا الركي ، وإذا ركي يلقى فيها النتن ، فبات تلك الليلة على حاله لم يطعم ، فلما كان من السحر ، أتيت جارة لنا على أحاجين يعني : أسطحة متواصلة ، فسألتهم الماء العذب ، فجئته بكوز من ماء ، فلما نزلت إذا هو رضي الله عنه نائم في أسفل الدرجة يغط ، فأيقظته ، فقلت : هذا ماء عذب قد أتيتك به ، فرفع رضي الله عنه رأسه ، فنظر إلى الفجر ، فقال : إني صائم أصبحت صائما ، فقلت : ومن أين ، ولم أر أحدا أتاك بطعام ولا شراب ؟ قال : إن رسول الله اطلع علي من هذا السقف ، ومعه دلو من ماء ، فقال : اشرب يا عثمان ، فشربت ، فرويت ، ثم قال : ازدد ، فشربت حتى تملأت ، فقال صلى الله عليه وسلم : إن القوم سينكرون عليك ، فإن تركتهم أفطرت عندنا ، قالت : فدخلوا عليه من يومه ، فقتلوه رضي الله عنه .

                                                                                        [ ص: 62 ] [ ص: 63 ] [ ص: 64 ] [ ص: 65 ] [ ص: 66 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية