الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( وقيم اليتيم ) من جهة القاضي إذ ذاك مرادهم بالقيم حالة الإطلاق ، ودعوى أن المراد به ما يعم الأب والجد مردودة بأن اليتيم لا أب له ولا جد ، والوصي يأتي في بابه فتعين ما مر ومثله ولي المجنون والسفيه ( إذا ) ( ادعى دفع المال إليه بعد البلوغ ) والعقل والرشد ( يحتاج إلى بينة على الصحيح ) إذ لم يأتمنه والمشهور كما في المطلب وجزم به ابن الصباغ أن الأب والجد كالقيم في ذلك ، وهو الأوجه خلافا للسبكي حيث جزم بقبول قولهما تبعا لتصريح الماوردي والإمام وألحق بهما قاض عدل أمين ادعي ذلك زمن قضائه ، [ ص: 63 ] ووجه جزمه في الوصي بعدم قبوله وحكايته هذا الخلاف في القيم بأنه في معنى القاضي لأنه نائبه فكان أقوى من الوصي ، والثاني يقبل قوله مع يمينه لأنه أمين فأشبه المودع والوصي

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : بأن اليتيم لا أب له ) مراد من فسر اليتيم هنا بمن لا أب له ولا جد أن قيم القاضي لا يكون إلا مع فقدهما ولا دخل له مع وجود الجد الأصل فلا ينافي ما قيل في قسم الصدقات من أنه صغير لا أب له وإن كان له جد ( قوله : وهو الأوجه ) معتمد ( قوله : وألحق بهما قاض ) معتمد



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            ( قوله : وألحق بهما ) أي [ ص: 63 ] بالأب والجد : أي في القبول الذي جزم به السبكي بدليل قوله أمين ادعى ذلك زمن قضائه : أي والأوجه عدم القبول في المشبه كالمشبه به ( قوله : ووجه جزمه ) أي في المتن ( قوله : فأشبه المودع والوصي ) كذا في نسخ الشارح ولعل الوصي محرف عن الوكيل




                                                                                                                            الخدمات العلمية