الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4481 - (رميا بني إسماعيل؛ فإن أباكم كان راميا) (حم هـ ك) عن ابن عباس - (صح) .

التالي السابق


(رميا بني إسماعيل) ؛ أي: ارموا رميا يا بني إسماعيل، والخطاب للعرب (فإن أباكم) إسماعيل بن إبراهيم (كان راميا) ، فيه فضل الرمي والمناضلة، والاعتناء بذلك بنية التمرن على الجهاد والتدرب ورياضة الأعضاء لذلك، وأن الجد الأعلى يسمى أبا، والتنويه بذكر الماهر في صناعته ببيان فضله، وحسن خلق المصطفى - صلى الله عليه وآله وسلم - ومعرفته بأمور الحرب، وفيه الندب إلى اتباع خصال الآباء المحمودة والعمل بمثلها

(حم هـ ك) في الجهاد (عن ابن عباس ) قال: مر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بنفر يرمون فذكره، وظاهر صنيع المصنف أنه لم يخرجه أحد من الشيخين، وإلا لما عدل بغيره، وهو ذهول؛ فقد خرجه البخاري ، ولفظه في الجهاد: (ارموا بني إسماعيل؛ فإن أباكم كان راميا، ارموا وأنا مع بني فلان) فأمسك أحد الفريقين بأيديهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : (ما لكم لا ترمون؟) قالوا: كيف نرمي، وأنت معهم؟ قال: (ارموا فأنا معكم كلكم) .



الخدمات العلمية