الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
620 ص: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13857ابن أبي داود، قال: نا nindex.php?page=showalam&ids=15503الوهبي، قال: نا nindex.php?page=showalam&ids=16903محمد بن إسحاق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة: " nindex.php?page=hadith&LINKID=709573nindex.php?page=treesubj&link=260_261_32560_626_666_668_680أن أم حبيبة بنت جحش كانت استحيضت في عهد النبي -عليه السلام- فأمرها النبي -عليه السلام- بالغسل لكل صلاة، فإن كانت لتغتمس في المركن وهو مملوء ماء، ثم تخرج منه وإن الدم لعاليه، ثم تصلي". .
ش: هذا طريق آخر عن nindex.php?page=showalam&ids=13857إبراهيم بن أبي داود البرلسي ، عن أحمد بن خالد بن موسى - ويقال: ابن محمد - الوهبي، ونسبته إلى وهب والد عبد الله بن وهب عن محمد بن إسحاق بن يسار المدني ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300محمد بن مسلم الزهري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير، وهؤلاء كلهم ثقات.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود: عن nindex.php?page=showalam&ids=17259هناد بن السري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16513عبدة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16903ابن إسحاق ... إلى آخره نحوه.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في "مسنده": عن يزيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16903محمد بن إسحاق ... إلى آخره نحوه سواء، غير أن في روايته: nindex.php?page=showalam&ids=15953 "زينب بنت جحش"، موضع "أم حبيبة بنت جحش".
[ ص: 310 ] واعلم أن nindex.php?page=treesubj&link=665المستحاضات على عهد رسول الله -عليه السلام- خمس: حمنة بنت جحش أخت nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب بنت جحش زوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأختها أم حبيبة - وقيل: أم حبيب بغير هاء، وفاطمة بنت أبي حبيش القرشية الأسدية، وسهلة بنت سهيل القرشية العامرية، nindex.php?page=showalam&ids=93وسودة بنت زمعة، زوج رسول الله -عليه السلام- وقد ذكر بعضهم أن nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب بنت جحش استحيضت، كما وقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، والمشهور خلافه، وإنما المستحاضتان أختاها.
فإن قيل: كيف قلت: إن اسم nindex.php?page=showalam&ids=10583أم حبيبة حمنة، ثم جعلت حمنة غير nindex.php?page=showalam&ids=10583أم حبيبة؟!
قلت: الأصح أن حمنة غير nindex.php?page=showalam&ids=10583أم حبيبة: وأنهما أختان لزينب بنت جحش، قال nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير في باب كنى النساء الصحابيات: أم حبيبة، وقيل: أم حبيب، والأول أكثر، وهي بنت جحش بن رئاب الأسدية، أخت nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب بنت جحش أم المؤمنين. وكانت تستحاض.
وأهل السير يقولون: إن المستحاضة حمنة.
قال أبو عمر: الصحيح أنهما كانتا تستحاضان، وكانت حمنة زوج مصعب بن عمير، قتل عنها يوم أحد ، فتزوجها nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة بن عبيد الله، فولدت له محمدا وعمران، ابنا nindex.php?page=showalam&ids=16258طلحة، وأمها nindex.php?page=showalam&ids=10427أميمة بنت عبد المطلب، عمة رسول الله -عليه السلام-.
وجعل nindex.php?page=showalam&ids=13564ابن منده حمنة غير nindex.php?page=showalam&ids=10583أم حبيبة، وقال: حمنة بنت جحش، ويقال: حبيبة بنت جحش، وجعل nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم nindex.php?page=showalam&ids=10583أم حبيبة كنية حمنة، وجعلهما أبو عمر اثنتين، كما ذكرناه.
وفي بعض شروح البخاري: وكان في زمنه -عليه السلام- جماعة من النساء مستحاضات، منهن أم حبيبة بنت جحش، وحمنة بنت جحش، ذكرها nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود، وسهلة بنت سهيل ذكرها أيضا، nindex.php?page=showalam&ids=15953وزينب بنت جحش ذكرها أيضا، nindex.php?page=showalam&ids=93وسودة بنت زمعة، ذكرها العلاء بن مسيب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14152الحكم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11958أبي جعفر محمد بن علي بن حسين، nindex.php?page=showalam&ids=170وزينب بنت أم سلمة ذكرها الإسماعيلي في جمعه لحديث nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير،
[ ص: 311 ] وأسماء بنت [مرثد] الحارثية ذكرها nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي، وبادية بنت غيلان، ذكرها nindex.php?page=showalam&ids=12569 (ابن الأثير) .
قوله: "فإن كانت" إن مخففة من المثقلة، أصلها فإنها كانت، واللام في "لتغتمس" للتأكيد.
"والمركن" - بكسر الميم - الإجانة التي تغسل فيها الثياب، والميم زائدة وهي التي تخص الآلات.
قوله: "وهو مملوء" جملة اسمية حالية.
و: "ماء" نصب على التمييز.
قوله: "لعاليه" اللام للتأكيد، وهو من علا الشيء يعلوه، والمعنى أن الدم قد علا الماء أي ركبه وغشيه، وضبطه بعضهم "لغالبه" بالغين المعجمة من الغلبة، يقال: غلبه غلبا وغلبة، وفي لفظ: "كانت تجلس في المركن ثم تخرج وهي عالية الدم"، أي: يعلو دمها الماء.