الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4985 باب في المنافقين ليلة العقبة، وعددهم

                                                                                                                              وذكره النووي، في: (الكتاب الماضي).

                                                                                                                              [ ص: 116 ] (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 125، 126 ج 17، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن أبي الطفيل؛ قال: كان بين رجل من أهل العقبة، وبين حذيفة: بعض ما يكون بين الناس.

                                                                                                                              فقال أنشدك بالله! كم كان أصحاب العقبة ؟ قال: فقال له القوم: أخبره، إذ سألك.

                                                                                                                              قال: كنا نخبر: أنهم أربعة عشر. فإن كنت منهم: فقد كان القوم خمسة عشر.

                                                                                                                              وأشهد بالله! أن اثني عشر منهم: حرب لله، ولرسوله: في الحياة الدنيا، ويوم يقوم الأشهاد.

                                                                                                                              وعذر ثلاثة، قالوا: ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا علمنا بما أراد القوم.

                                                                                                                              وقد كان في حرة، فمشى فقال: «إن الماء قليل. فلا يسبقني إليه أحد».

                                                                                                                              فوجد قوما قد سبقوه، فلعنهم يومئذ)


                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن أبي الطفيل، قال: كان بين رجل من أهل العقبة، وبين حذيفة: بعض ما يكون بين الناس.

                                                                                                                              فقال: أنشدك بالله! كم كان أصحاب العقبة ؟ قال: فقال له القوم: أخبره، إذا سألك.

                                                                                                                              [ ص: 117 ] قال كنا نخبر: أنهم أربعة عشر. فإن كنت منهم، فقد كان القوم: خمسة عشر.

                                                                                                                              وأشهد بالله ! أن اثني عشر منهم: حرب لله، ولرسوله: في الحياة الدنيا، ويوم يقوم الأشهاد: وعذر ثلاثة، قالوا: ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم. ولا علمنا. بما أراد القوم. وقد كان في حرة، فمشى فقال: «إن الماء قليل، فلا يسبقني إليه أحد». فوجد قوما قد سبقوه، فلعنهم يومئذ).

                                                                                                                              قال النووي: هذه العقبة، ليست العقبة المشهورة «بمنى»، التي كانت بها «بيعة الأنصار» رضي الله عنهم، أجمعين.

                                                                                                                              وإنما هذه عقبة، على طريق تبوك، اجتمع المنافقون فيها: للغدر برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، في «غزوة تبوك». فعصمه الله منهم.




                                                                                                                              الخدمات العلمية