الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4413 سورة براءة : باب في قوله تعالى : « ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره

                                                                                                                              وقال النووي : (باب من فضائل عمر ، رضي الله عنه ) .

                                                                                                                              فيه : حديث « ابن عمر » وقد تقدم ، في فضائل عمر رضي الله عنه .

                                                                                                                              (حديث الباب )

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ، ص 167 ج 15 ، المطبعة المصرية

                                                                                                                              أوله : «لما توفي عبد الله بن أبي ابن سلول ، جاء ابنه عبد الله » . إلى قوله : « فأنزل الله : ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره » . وقد تقدم شرحه هناك .

                                                                                                                              [ ص: 697 ]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              [ ص: 697 ] (الشرح)

                                                                                                                              وفي (فتح البيان ) قال : الزجاج : معناه : أن رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ؛ كان إذا دفن الميت : وقف على قبره ، ودعا له ، فمنع ههنا منه .

                                                                                                                              وقيل : معناه : لا تقم بمهمات إصلاح قبره ، ولا تتول دفنه .

                                                                                                                              ولما نزلت هذه الآية : ما صلى رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : على منافق ، ولا قام على قبره بعدها .

                                                                                                                              وقد أخرج البخاري ومسلم وغيرهما ؛ عن « ابن عمر » ، وذكر حديث الباب ، وقال : له ألفاظ في الصحاح والسنن .

                                                                                                                              وكان «ابن أبي » رئيس الخزرج ، وينسب لأبيه وأمه ؛ فأبوه «أبي » ، وأمه «سلول » . وكان اسمه «عبد الله » . والمراد بقوله «لا تصل » : صلاة الجنازة . انتهى




                                                                                                                              الخدمات العلمية