الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
[4] الترجمـة

ولم يقتصر الأمر على نشر النصوص العربية بل قاموا أيضا بترجمة مئات الكتب العربية والإسلامية إلى اللغات الأوروبية كافة، فقد نقلوا إلى لغاتهم الكثير من دواوين الشعر والمعلقات وتاريخ أبي الفداء، وتاريخ الطبري، ومروج الذهب للمسعودي، وتاريخ المماليك للمقريزي، وتاريخ الخلفاء للسيوطي، والإحياء والمنقذ للغزالي، وغير ذلك من مئات الكتب في اللغة والأدب والتاريخ والعلوم الإسلامية المتعددة، هـذا فضلا عما ترجم في القرون الوسطى من مؤلفات العرب والمسلمين في الفلسفة والطب والفلك وغير ذلك من علوم.

وقد سبق أن عرفنا في الفصل السابق أن القرآن قد تمت ترجمته لأول مرة في القرن الثاني عشر. وقد قام المستشرقون منذ ذلك الوقت وحتى الآن بإعداد العديد من ترجمات القرآن إلى اللغات الأوروبية كافة، وقد مهدوا لترجماتهم [ ص: 64 ] بمقدمات، وضعوا فيها تصوراتهم عن الإسلام، وبذلك أعطوا للقارئ من بادئ الأمر تصورهم الذي لا يتفق في معظم الأحيان مع الحقائق الإسلامية، بل قد يصطدم مع هـذه الحقائق اصطداما جوهريا.

وفيما يلي بيان تقريبي بعدد الترجمات المعروفة التي تمت في عدد من اللغات الأوروبية من قبل غير المسلمين [1] :

- في اللغة الألمانية: 14 ترجمة.

- في اللغة الإنجليزية: 10 ترجمات.

- في اللغة الإيطالية: 10 ترجمات.

- في اللغة الروسية: 10 ترجمات.

- في اللغة الفرنسية: 9 ترجمات.

- في اللغة الإسبانية: 9 ترجمات.

- في اللغة اللاتينية: 7 ترجمات.

- في اللغة الهولندية: 6 ترجمات.

التالي السابق


الخدمات العلمية