الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        4542 - وقال أبو بكر : حدثنا هاشم بن القاسم ، ثنا أبو عقيل عبد الله بن عقيل الثقفي ، عن يزيد بن سنان الرهاوي ، أنا أبو يحيى الكلاعي ، قال : سمعت أبا أمامة الباهلي رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : إني لأعلم آخر رجل من أمتي يجوز الصراط ، رجل يتلوى على الصراط كالغلام حين يقربه أبوه ، تزل يده مرة ، فتصيبها النار ، وتزل رجله مرة ، فتصيبها النار ، قال : فيقول له الملائكة : أرأيت إن بعثك الله تعالى في مقامك هذا فمشيت سويا ، أتخبرنا بكل عمل عملته ؟ قال : فيقول : إي وعزته لا أكتم من عملي شيئا ، قال : فيقولون له : قم فامش سويا ، فيقوم ، فيمشي حتى يجاوز الصراط ، فيقولون له : أخبرنا بعملك الذي عملت ، فيقول في نفسه : إن أخبرتهم بما عملت ردوني إلى مكاني ، قال : فيقول : لا وعزته ، ما أذنبت ذنبا قط ، قال : فيقولون له : لنا عليك بينة ، قال : فيلتفت يمينا وشمالا ، هل يرى من الآدميين ممن كان يشهد في الدنيا أحدا ، فلا يرى أحدا ، فيقول : هاتوا بينتكم ، فيختم الله تعالى على فيه ، وتنطق يداه ورجلاه وفخذه بعمله ، فيقول : إي وعزتك لقد عملتها ، فإن عندي العظائم الموبقات ، قال : فيقول الله تعالى له : اذهب فقد غفرتها لك .

                                                                                        [ ص: 504 ] [ ص: 505 ] [ ص: 506 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية