4557 - قال : حدثنا الحارث ، ثنا هوذة ، عن عوف أبي المنهال ، عن ، عن شهر بن حوشب رضي الله عنهما ، قال : ابن عباس تتجافى جنوبهم عن المضاجع الآية ، فيقومون فيسرحون إلى الجنة ، ثم ينادي ثالثة : ليقم الذين رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله الآية ، فيقومون فيسرحون إلى الجنة ، فإذا أخذ من هؤلاء ثلاثة ، خرج عنق من النار ، فأشرف على الخلائق ، له عينان تبصران ، ولسان فصيح ، فيقول : إني وكلت بثلاثة ، إني وكلت بكل جبار عنيد ، فيلتقطهم من الصفوف لقط الطير حب السمسم ، فيجلس بهم في جهنم ، ثم يخرج ثانية ، فيقول : إني وكلت بمن آذى الله ورسوله ، ( قال ) فيلتقطهم من الصفوف لقط الطير حب السمسم ، فيجلس بهم في جهنم ، ثم يخرج ثالثة ، ( أحسبه قال ) : فيقول : إني وكلت بأصحاب التصاوير ، فيلتقطهم من الصفوف لقط الطير حب السمسم ، فيجلس بهم في جهنم ، فإذا أخذ من هؤلاء ثلاثة ، ومن هؤلاء ثلاثة ، نشرت الصحف ووضعت الموازين ، ودعي الخلائق للحساب . إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد الأديم في سعتها كذا وكذا ، وجميع الخلائق بصعيد واحد جنهم وإنسهم ، فإذا كان ذلك قيضت هذه السماء الدنيا عن أهلها ، فينثرون على وجه الأرض ، فلأهل السماء وحدهم أكثر من جميع أهل الأرض وجنهم وإنسهم بالضعف ، فإذا نثروا على وجه الأرض ، فزع إليهم أهل الأرض ، وقالوا : فيكم ربنا ؟ فيفزعون من قولهم ، يقولون : سبحان ربنا ليس هو فينا ، وهو آت ، ثم يقبض أهل السماء الثانية ، فلأهل السماء الثانية وحدهم أكثر من أهل السماء الدنيا ، ومن جميع أهل الأرض بالضعف ، فإذا نثروا على أهل وجه الأرض فزع إليهم أهل الأرض ، وقالوا : فيكم ربنا ؟ فيفزعون من قولهم ، ويقولون : سبحان ربنا ليس فينا ، وهو آت ، ثم تقاض السماوات كلها ، فتضعف كل سماء على السماء التي تحتها وجميع أهل الأرض ، كلما نثروا على وجه الأرض ، فزع إليهم أهل الأرض ، ويقولون لهم مثل ذلك ، ويرجعون إليهم مثل ذلك ، ثم تقاض أهل السماوات السابعة ، فلأهل السماء السابعة أكثر أهلا من السماوات الست ، ومن جميع أهل الأرض بالضعف ، فيجيء الله تبارك وتعالى فيهم ، والأمم جثا صفوفا ، فينادي مناد : ستعلمون اليوم من أصحاب الكرم ، [ ص: 537 ] ليقم الحمادون ربهم على كل حال ، فيسرحون إلى الجنة ، ثم ينادي ثانية : سيعلمون اليوم من أصحاب الكرم ، ليقم الذين :
هذا موقوف ، إسناده حسن .
[ ص: 538 ] [ ص: 539 ]