مشكلات العمل الإسلامي
الشيخ أبو الحسن الندوي
مدخل
·من مواليد قرية تكية مديرية رائي بريلي - الولاية الشمالية بالهند - عام 1332هـ، من أسرة ذات أصل عربي عريق، اشتهرت بالعلم والجهاد.
·تعلم في دار العلوم - ندوة العلماء - و دار العلوم في ديوبند، وجامعة لكنهؤ، والتحق بمدرسة الشيخ أحمد علي في لاهور ، حيث تخرج في علم التفسير.
·عضو مجمع اللغة العربية بدمشق.
·مؤسس المجمع العلمي الإسلامي بالهند ورئيسه.
·عضو المجلس التنفيذي لمعهد ديوبند.
·رئيس مجلس أمناء مركز أوكسفورد للدارسات الإسلامية.
من مؤلفاته
- ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين.
- مختارات من الأدب العربي.
- القراءة الراشدة.
- روائع إقبال.
- ربانية لا رهبانية.
- النبوة والأنبياء.
- السيرة النبوية.
- حديث مع الغرب.
- المسلمون وقضية فلسطين.
- إلى الإسلام من جديد. (نشرت بالعربية وترجمت إلى التركية والإنجليزية والفارسية) .
أحب كتبه إليه
الطريق إلى المدينة. النبوة والأنبياء. وآثرها إطلاقا. ماذا خسر العالم. والأركان [ ص: 15 ] الأربعة. والصراع بين الفكر الإسلامي والفكرة الغربية.
ولعل عناوين بعض مؤلفاته تعطي مؤشرا واضحا على منهجه واهتماماته ومعالجاته.
· يعتبر سقوط الخلافة الإسلامية، نقطة تحول في تاريخ الإسلام والمسلمين، وتحولا لعجلة الحياة في خضوع العالم لحضارة الغرب ومقدمة لاحتلال فلسطين. ويقول: بأن احتلال القدس وزحف القوات الصهيونية إلى الضفة الشرقية للقناة كان أحلك يوم في حياته.
· دعا إلى الإسلام بالقدوة الحسنة والكلمة النقية والتربية السليمة، واهتم بإقامة المؤسسات العلمية؛ لأنه يعتقد بعدم انفصال العلم عن التربية.
· العلوم التي يؤثرها: بحبه القرآن الكريم والحديث، ثم التفسير والتاريخ والأدب.
·ويرى أن التاريخ مرآة الأمم وخزانة العبر المبرزة لأسباب النهوض والهبوط في حياتها، فليس ثمة من سقوط أن نهوض يحدث عفوا أو اتفاقا، وإنما هـي سنن وقوانين مرتبطة بتصرفات الأمم وأعمالها، فعلى هـذه التصرفات والأعمال تتوقف مصائرها في مسيرة التاريخ، وعلم القرآن والحديث هـو الدليل الهادي إلى أسرار هـذه السنن الإلهية وعملها في حياة البشر، والتمكن من علم الأدب أداة لا معدى عنها لإبراز هـذه الحقائق على أفضل وجه، كما يعتقد أنه كلما عرف العاملون للدعوة الإسلامية كيف يغتنمون الفرصة بتوجيه قواهم للكشف عن مساوئ نظم الحكم غير الإسلامية المستمدة من الحضارة الغربية، وما تقاسيه الشعوب في ظلها، كلما أحرزوا نجاحا جديدا لدعوتهم. وأن أهم محاور الدعوة والإعلام تتركز في منطلقات أربعة: المسجد، والمنهج التعليمي، والكتاب، والسلوك الاجتماعي.
ويمكن أن يعتبر منهج الشيخ الندوي في الدعوة والبلاغ المبين مدرسة متميزة قائمة بذاتها بعيدة عن التحزب والتعصب الذي سقط فيه الكثير. تؤثر خلق السماحة واليسر على مسالك التشدد والتحرج، عنوانها: الاحتساب والترفع عما في أيدي الناس، وهو مستمد من قولة الأنبياء جميعا: ( لا أسألكم عليه مالا إن أجري إلا على الله ) [هود:29، وغيرها]. وبذلك تثير الاقتداء، وهي بلا شك من مدارس العمل الإسلامي، الجديرة بالدارسة والانتفاع.
· يرى أن في مقدمة حقوق الأخوة المناصحة والتسديد، لم يمنعه حبه لإخوانه وانتظامه معهم في قولة الحق والنقد لما يعتقد خطأة. [ ص: 16 ]