حالت لتصرعني فقلت لها اقصري إني امرؤ صرعي عليك حرام
يعني : إني فارس لا يمكنك صرعي . فهذا هو أصل التحريم ، ثم أجرى تحريم التعبد عليه لأن الله تعالى قد منعه بذلك حكما وصار المحرم بمنزلة الممنوع ؛ إذ كان من حكم الله فيه أن لا يقع كما لا يقع الممنوع منه ، وقوله تعالى : حرمت عليكم الميتة والدم ونحوهما تحريم حكم وتعبد لا تحريم منع في الحقيقة ويستحيل اجتماع تحريم المنع وتحريم التعبد في شيء واحد ؛ لأن الممنوع لا يجوز حظره ولا إباحته ؛ إذ هو غير مقدور عليه ، والحظر والإباحة يتعلق بأفعالنا ، ولا يكون فعل لنا إلا وقد كان قبل وقوعه منا مقدورا لنا .