قوله : ما على المحسنين من سبيل  عموم في أن كل من كان محسنا في شيء فلا سبيل عليه  فيه ويحتج به في مسائل مما قد اختلف فيه ، نحو من استعار ثوبا ليصلي فيه ، أو دابة ليحج عليها فتهلك  ، فلا سبيل عليه في تضمينه ؛ لأنه محسن ، وقد نفى الله تعالى السبيل عليه نفيا عاما ، ونظائر ذلك مما يختلف في وجوب الضمان عليه بعد حصول صفة الإحسان له ، فيحتج به نافو الضمان . ويحتج مخالفنا في إسقاط ضمان الجمل الصئول إذا قتله من خشي أن يقتله بأنه محسن في قتله للجمل ، وقال الله تعالى : ما على المحسنين من سبيل   [ ص: 353 ] ونظائره كثيرة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					