بسم الله الرحمن الرحيم
آ. (1) قوله : من أهل الكتاب : متعلق بمحذوف، لأنه حال من فاعل "كفروا" .
قوله: والمشركين العامة على قراءة "المشركين" بالياء عطفا على "أهل". قسم الكافرين إلى صنفين: أهل كتاب ومشركين. وقرئ "والمشركون" بالواو نسقا على "الذين كفروا" .
قوله: منفكين خبر يكون. ومنفكين اسم فاعل من انفك. وهي هنا التامة، فلذلك لم يحتج إلى خبر. وزعم بعضهم أنها هنا ناقصة وأن الخبر مقدر تقديره: منفكين عارفين أمر محمد صلى الله عليه وسلم. قال الشيخ: "وحذف خبر كان [وأخواتها] لا يجوز اقتصارا ولا اختصارا، وجعلوا قوله:
4612 - . . . . . . . . . . . . . . . . . . ... [ ص: 68 ] يبغي جوارك حين ليس مجير
أي: في الدنيا ضرورة". قلت: وجه من منع ذلك أنه قال: صار الخبر مطلوبا من جهتين: من جهة كونه مخبرا به فهو أحد جزأي الإسناد، ومن حيث كونه منصوبا بالفعل. وهذا منتقض بمعفولي "ظن" فإن كلا منهما فيه المعنيان المذكوران، ومع ذلك يحذفان - أو أحدهما - اختصارا، وأما الاقتصار ففيه خلاف وتفصيل مر تفصيله في غضون هذا التصنيف.
قوله: حتى تأتيهم : متعلقة بـ "لم يكن" أو بـ "منفكين" .