الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( وكذا كل موضع كان للواضع حق الوضع فيه ) أي في ذلك الموضع ( لا يضمن [ ص: 89 ] على كل حال إذا تلف بذلك الموضوع شيء ) سواء تلف به وهو في مكانه أو بعد ما زال عنه ( بخلاف ما إذا لم يكن للواضع فيه حق الوضع ) حيث يضمن الواضع إذا تلف به شيء وهو في مكانه ، وكذا بعد ما زال ، لا بمزيل كوضع جرة في الطريق ثم آخر أخرى فتدحرجتا فانكسرتا ضمن كل جرة صاحبه ، وإن زال بمزيل كريح وسيل لا يضمن الواضع ، هذا هو الأصل في هذه المسائل كما حققه في الخانية .

التالي السابق


( قوله على كل حال ) فسره الشارح بعد بقوله سواء تلف إلخ . ( قوله ثم آخر ) أي ثم وضع آخر فالمعطوف محذوف وهو وضع ، وقال ح هو عطف على فاعل الوضع المحذوف : أي كوضع شخص جرة في الطريق ثم وضع آخر أخرى ا هـ فليتأمل ط . ( قوله فتدحرجتا ) فلو تدحرجت إحداهما على الأخرى وانكسرت المتدحرجة ضمن صاحب الواقفة وكذا دابتان أوقفا ، ولو عطبت الواقفة لا ضمان لانتساخ الفعل الأول سائحاني عن قاضي خان




الخدمات العلمية