الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 457 ] ( وحل الانتباذ ) اتخاذ النبيذ ( في الدباء ) جمع دباءة وهو القرع ( والحنتم ) جرة خضراء ( والمزفت ) المطلي بالزفت : أي القير ( والنقير ) الخشبة المنقورة ، وما ورد من النهي نسخ .

التالي السابق


( قوله في الدباء ) بالضم والمد قهستاني : أي مع التشديد ( قوله جمع دباءة ) بالمد ا هـ ح ( قوله والحنتم ) بفتح الحاء والتاء وسكون النون بينهما قهستاني ( قوله جرة خضراء ) كذا فسره في القاموس . وفي المغرب : الحنتم الخزف الأخضر أو كل خذف . وعن أبي عبيدة : هي جرار حمر يحمل فيها الخمر إلى المدينة ، الواحدة حنتمة ( قوله وما ورد من النهي نسخ ) أي بقوله عليه الصلاة والسلام " { كنت نهيتكم عن الانتباذ في الدباء والحنتم والمزفت والنقير فانتبذوا فيها واشربوا في كل ظرف فإن الظرف لا يحل شيئا ولا يحرمه ، ولا تشربوا المسكر } " وهذا حجة على مالك وأحمد في رواية غرر الأفكار . وقال شيخ الإسلام في مبسوطه : إنما نهى عن هذه الأوعية على الخصوص لأن الأنبذة تشتد بهذه الظروف أكثر ما تشتد في غيره ، يعني فصاحبها على خطر من الوقوع في شرب المحرم عناية




الخدمات العلمية