الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 494 ] وصح ) الرهن ( بعين مضمونة بنفسها ) أي بالمثل أو بالقيمة ( كالمغصوب وبدل الخلع والمهر وبدل الصلح عن عمد ) اعلم أن الأعيان ثلاثة : عين غير مضمونة أصلا كالأمانات .

وعين غير مضمونة ولكنها تشبه المضمونة كمبيع في يد البائع .

وعين مضمونة بنفسها كالمغصوب ونحوه وتمامه في الدرر .

التالي السابق


( قوله أي بالمثل أو بالقيمة ) فسر النفس بهما باعتبار أنهما قائمان مقامها ، ولمراد أنها مضمونة بالمثل لو مثلية ، وبالقيمة لو قيمية ( قوله كالمغصوب إلخ ) أي كالعين المغصوبة أو المجعولة بدل خلع أو مهر أو صلح لأن الضمان متقرر ، فإنها إن كانت قائمة وجب تسليمها وإن هالكة وجب قيمتها فكان الرهن بها رهنا بما هو مضمون فيصح كما في الهداية ( قوله كالأمانات ) أي ولا يصح الرهن بها ، وقد قدمنا وجهه عن الحموي ( قوله وعين غير مضمونة ) أي حقيقة لأنها إذا هلكت يهلك ملك البائع فلا يجب عليه شيء كما إذا هلكت الوديعة ، وقوله لكنها تشبه المضمونة باعتبار سقوط الثمن إن لم يقبض ورده إذا قبض ولذا سميت فيما مر مضمونة بغيرها ، وقدمنا أن الرهن بها باطل أو فاسد أو جائز




الخدمات العلمية