الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( وضمن السائق والقائد ما ضمنه الراكب ) وصحح في الدرر أنه مطرود منعكس

التالي السابق


( قوله ما ضمنه الراكب ) أي أنهم في الضمان سواء وكذا المرتدف أتقاني ، فيضمنون ما حدث في الطريق العام إلا النفح ولا يضمنون ما حدث في ملكهم ، أو في ملك غيرهم بإذنه إلا في الوطء إلى آخر ما تقدم ( قوله إنه مطرد ومنعكس ) الاطراد التلازم في الثبوت ، والانعكاس التلازم في النفي : أي كل ما يضمن فيه الراكب يضمن فيه السائق والقائد . وما لا فلا ، وخالف القدوري في السائق ، فذكر أنه يضمن النفحة بالرجل ، لأنه بمرأى عينه فيمكنه الاحتراز ، وعليه بعض المشايخ ، وأكثرهم على أنه لا يضمن إذ ليس فيها ما يمنعها عن النفحة ; فلا يمكنه الاحتراز بخلاف الكدم ، لأنه يمكنه كبحها بلجامها ، كما في شرح المجمع وما صححه في الدرر هو قول الأكثر وصححه في الهداية والملتقى وغيرهما




الخدمات العلمية