المطلب الخامس
راكب البحر حال تموجه واضطرابه، وهبوب الريح العاصف
قال تعالى: هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين .
وإلى اعتبار كونها حالة خوف ذهب الحنفية، والمالكية في قول، واستظهره وهو قول ابن رشد، الشافعية، والحنابلة.
والقول الآخر للمالكية: أنه لا يحجر عليه ولو حصل الهول، وهو المشهور عند المالكية، إلا إن تحطمت سفينته، أو لا سفينة له ولا يحسن العوم. [ ص: 241 ]