وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون فقد جاءوا ظلما وزورا .
[4] وقال الذين كفروا يعني: النضر بن الحارث وأصحابه:
إن هذا ما هذا القرآن إلا إفك كذب افتراه اختلقه محمد.
وأعانه عليه قوم آخرون يعني: اليهود; فإنهم يلقون إليه أخبار [ ص: 7 ] الأمم، وهو يعبر عنه بعبارته، وقال : "أشاروا إلى عبيد كانوا للعرب من ابن عباس الفرس، أحدهم أبو فكيهة مولى الحضرميين، وجبر ويسار وعداس وغيرهم، كانوا بمكة، زعم الكفار أن محمدا اختلق القرآن، وأعانوه على اختلاقه" .
فقد جاءوا يعني; قائلي هذه المقالة.
ظلما كفرا وزورا كذبا; لنسبتهم القرآن إلى غير قائله.
* * *