قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء ولكن متعتهم وآباءهم حتى نسوا الذكر وكانوا قوما بورا .
[18] قالوا سبحانك نزهوا الله من أن يكون معه آلهة ما كان ينبغي [ ص: 14 ] ما يجوز ولا يستقيم لنا أن نتخذ من دونك من أولياء قرأ : (نتخذ) بضم النون وفتح الخاء، فيكون (من أولياء) حالا، و (من) زائدة لمكان النفي المتقدم; كما تقول: ما اتخذت زيدا من وكيل، والمعنى: ما كان لنا أن نعبد من دونك، ولا نستحق الولاء ولا العبادة، وقرأ الباقون: بفتح النون وكسر الخاء ; أي: ما جاز أن نواليهم ليعبدونا. أبو جعفر
ولكن متعتهم وآباءهم في الدنيا بأنواع النعم.
حتى نسوا الذكر تركوا ذكر الله وكانوا قوما بورا هلكى، وأصله من البور، وهو الفساد، ومنه: بوار السلعة، وهو كسادها.
* * *