[ ص: 53 ] قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين .
[18] وكان فرعون استعبدهم أربع مئة سنة، وكانوا في ذلك الوقت ست مئة ألف وثلاثين ألفا، فانطلق موسى إلى مصر، وهارون بها، فأخبره بذلك، وذهبا إلى باب فرعون ليلا، ودقا الباب، ففزع البوابون وقالوا: من بالباب؟ فقال موسى: أنا رسول رب العالمين، فذهب البواب إلى فرعون، فقال : إن مجنونا بالباب يزعم أنه رسول رب العالمين، فتركه حتى أصبح، ثم دعاهما فدخلا عليه، وأديا رسالة الله عز وجل، فعرف فرعون موسى; لأنه نشأ في بيته، فثم قال له: قال ألم نربك فينا وليدا صبيا صغيرا.
ولبثت فينا من عمرك سنين وهي ثلاثون سنة . قرأ ، أبو عمرو ، وأبو جعفر ، وابن عامر ، وحمزة ، والكسائي : (لبثت) بإدغام الثاء في التاء، وكذلك (لبثتم) كيف جاء، وأظهرها الباقون . وخلف
* * *