إذ قال موسى لأهله إني آنست نارا سآتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون .
[7] ثم قص تعالى خبر موسى عليه السلام، والتقدير: اذكر إذ قال موسى لأهله في مسيره من مدين إلى مصر:
إني آنست أبصرت نارا سآتيكم منها بخبر أخبركم به عن حال الطريق; لأنه كان قد ضل عنها. قرأ ، نافع ، وأبو جعفر ، وابن كثير : (إني) بفتح الياء، والباقون: بإسكانها . [ ص: 114 ] وأبو عمرو
أو آتيكم بشهاب هي الشعلة المضيئة. قرأ الكوفيون، : (بشهاب) بالتنوين، جعلوا القبس نعتا للشهاب، وقرأ الباقون: بغير تنوين على الإضافة . ويعقوب
قبس هو العود الذي في أحد طرفيه نار، قال في (طه): لعلي آتيكم [الآية: 10] ترجيا، وهنا (سآتيكم) إخبارا; لأن الراجي إذا قوي ترجيه، ربما حكم بوقوع الفعل، المعنى: أن موسى قال لزوجته لما ضربها الطلق، ورأى النار: اثبتوا مكانكم، سآتيكم بجزء منها.
لعلكم تصطلون تستدفئون من البرد، وكان ذلك في شدة الشتاء.
* * *