الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين .

[21] فلما تحقق غيبته، قال: لأعذبنه عذابا أي: تعذيبا.

شديدا بنتف ريشه وذنبه، ورميه في الشمس، فلا يمتنع على الهوام.

أو لأذبحنه لأقطعن حلقه، ورسمت (أو لأاذبحنه) في بعض المصاحف بزيادة ألف بعد (لأ).

أو ليأتيني بسلطان مبين برهان ظاهر على عذره. قرأ ابن كثير : (ليأتينني) بنونين: الأولى مفتوحة مشددة، والثانية مكسورة مخففة، وكذلك هو في مصاحف أهل مكة، أصلها: ليأتيني، ثم دخلت النون مشددة، وهي محسوبة بنونين تأكيدا للقسم، وبعدها نون مكسورة للوقاية كنون ضربني، وبني الفعل على الفتح، ففتح الياء التي هي لام الفعل، وقرأ الباقون: بنون واحدة مكسورة مشددة، وكذلك هو في مصاحفهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية