ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون .
[37] ثم قال سليمان للمنذر بن عمرو أمير الوفد: ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها أي: لا طاقة لهم بهم. قرأ ، حمزة : (إليهم) بضم الهاء حيث وقع ، ويعقوب ، وابن كثير ، وأبو جعفر بخلاف عنه: يصلون الميم بواو حيث وقع، وقرأ وقالون ، أبو عمرو ورويس عن : (لا قبل لهم) بإدغام اللام الأولى في الثانية . يعقوب
ولنخرجنهم منها من سبإ أذلة وهم صاغرون إن لم يأتوا مسلمين.
فلما رجع رسلها إليها، قالت: قد عرفت أنه ليس بملك، وما لنا به من طاقة، وأرسلت إليه: أني قادمة عليك، وجعلت سرائرها داخل سبعة [ ص: 138 ] أبواب داخل قصرها، وقصرها داخل سبعة قصور، وأغلقت الأبواب، وجعلت عليه حرسا، وارتحلت إلى سليمان في اثني عشر ألف قيل، مع كل قيل ألوف كثيرة.
* * *