[ ص: 152 ] أمن خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها أإله مع الله بل هم قوم يعدلون .
[60] أمن خلق السماوات والأرض أي: عبادة ما تعبدون من أوثانكم خير أم عبادة من خلق السموات والأرض؟ فهو رد مردود على ما قبله من المعنى المتقدم، وفيه معنى التوبيخ لهم، والتنبيه على قدرة الله تعالى، وعجز آلهتهم.
وأنزل لكم من السماء ماء يعني المطر. قرأ ، أبو عمرو ورويس عن : (وأنزل لكم) بإدغام اللام الأولى في الثانية . يعقوب
فأنبتنا به حدائق بساتين ذات بهجة أي: حسن، تبهج من رآها. وقف (ذاه) بالهاء . الكسائي
ما كان أي: ما ينبغي لكم أن تنبتوا شجرها لأنكم لا تقدرون عليها.
أإله مع الله استفهام على طريق الإنكار; أي: هل معه معبود سواه أعانه على صنعه؟ بل ليس معه إله هم قوم يعني: كفار مكة يعدلون يشركون. واختلاف القراء في الهمزتين من (أإله) كاختلافهم [ ص: 153 ] فيهما من (أإنكم) حيث وقع، وتقدم التنبيه عليه قريبا.
* * *