وحرمنا عليه المراضع من قبل فقالت هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون .
[12] وكان هم امرأة فرعون من الدنيا أن تجد له مرضعة، فكلما أتوه بمرضعة، لم يأخذ ثديها، فذلك قوله تعالى: وحرمنا عليه المراضع جمع مرضعة; أي: منعناه عن شرب لبن غير أمه من قبل أي: من قبل قصها أثره.
فقالت أخته حين رأت ذلك:
هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه يضمونه لكم ، ويرضعونه، وهي امرأة قد قتل ولدها، فأحب شيء إليها أن تجد صغيرا ترضعه.
وهم له ناصحون والنصح: ضد الغش، وهو تصفية العمل من شوائب الفساد، فقال لها هامان : قد عرفت أهله؟ قالت: إنما قلت: هم للملك ناصحون، قالوا: نعم.
* * *