فأصبح في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه قال له موسى إنك لغوي مبين .
[18] فأصبح في المدينة خائفا على نفسه، ونصبه على الحال.
يترقب ينتظر المكروه بأن يستعاد. [ ص: 181 ]
فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه يستغيثه، ويصيح به من بعد على قبطي آخر، قال : أتي فرعون، فقيل له: إن ابن عباس بني إسرائيل قتلوا منا واحدا، فخذ لنا حقنا، فقال: ابغوا لي قاتله، ومن يشهد عليه، فلا نستقيم أن نقضي بغير بينة، فبينما هم يطوفون لا يجدون بينة، إذ مر موسى من الغد، فرأى ذلك الإسرائيلي يقاتل فرعونيا، فاستغاثه على الفرعوني، فصادف موسى وقد ندم على ما كان منه بالأمس من قتل القبطي .
قال له موسى أي: قال للإسرائيلي:
إنك لغوي مبين ظاهر الغواية; لأنك تسببت لقتل رجل، وتقاتل آخر.
* * *