[ ص: 206 ] وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين .
[55] وإذا سمعوا اللغو القبيح من القول، واللغو من الكلام: ما هو ساقط العبرة، وهو الذي لا معنى له أعرضوا عنه وذلك أن المشركين كانوا يسبون مؤمني أهل الكتاب، ويقولون: تبا لكم، تركتم دينكم، فيعرضون عنهم، ولا يردون عليهم.
وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم فكل مطالب بعمله.
سلام عليكم سلام توديع ومتاركة، وليس هو سلام التحية; أي: لا نعارضكم في شيء ما; لأنا.
لا نبتغي الجاهلين لا نطلب صحبتهم; لئلا نكون مثلهم، والجهل نقيصة، وهو معرفة الشيء على خلاف ما هو عليه، وهذا منسوخ بآية السيف.