قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين .
[32] قال إبراهيم للرسل; إشفاقا على المؤمنين، ومجادلة عنهم: أرأيتم إن كان فيهم مئة بيت من المؤمنين، أتتركونهم؟ قالوا: ليس فيهم ذلك، فجعل يتحدر حتى انتهى إلى عشرة أبيات، فقالت الملائكة: ليس فيها عشرة، ولا خمسة، ولا ثلاثة، ولا اثنان، فحينئذ قال إبراهيم:
إن فيها لوطا سمي بذلك; لأن حبه ليط بقلب عمه إبراهيم; أي: تعلق ولصق، وكان إبراهيم يحبه حبا شديدا، فراجعوه حينئذ، و قالوا نحن أعلم بمن فيها لا تخف أن يقع حيف على مؤمن. [ ص: 246 ]
لننجينه قرأ ، حمزة ، والكسائي ، ويعقوب : بإسكان النون الثانية، وتخفيف الجيم، والباقون: بفتح النون وتشديد الجيم . وخلف
وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين أي: الباقين في العذاب.
* * *