أولم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى وإن كثيرا من الناس بلقاء ربهم لكافرون .
[8] ثم وبخهم على ترك النظر فيما يدلهم على المطلوب منهم فقال: [ ص: 272 ]
أولم يتفكروا في أنفسهم أي: ألم يحدثوا الفكرة الصالحة في قلوبهم.
فيقولوا: ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق أي: لم يخلقهما عبثا، بل لحكم ظاهرة وأجل مسمى آت لوقت معلوم، إذا انتهت إليه، فنيت، وهو يوم القيامة.
وإن كثيرا من الناس بلقاء ربهم بالبعث والجزاء.
لكافرون جاحدون، يظنون بقاء الدنيا، وعبر عنه بلقاء الله; لأنه عظم الأمر، وفيه النجاة والهلكة.
* * *