وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور .
[32] وإذا غشيهم يعني: الكفار، وهم في البحر موج كالظلل لأن موج البحر يرتفع ويتراكب كالظلل، وهي السحب.
دعوا الله مخلصين له الدين لا يذكرون معه سواه.
فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد عدل، موف في البر بما عاهد الله عليه في البحر من التوحيد له، قيل: نزلت في ، هرب عام الفتح إلى البحر، فجاءهم ريح عاصف، فقال عكرمة بن أبي جهل عكرمة : لئن أنجاني الله من هذا، لأرجعن إلى محمد، ولأضعن يدي في يده، فسكنت الرياح، فرجع عكرمة إلى مكة، فأسلم وحسن إسلامه .
وما يجحد بآياتنا الدالة على قدرتنا إلا كل ختار غدار.
كفور للإحسان إليه.
* * *