ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما .
[5] وكان زيد يدعى بابن محمد - صلى الله عليه وسلم -، فنزل: ادعوهم لآبائهم الذين ولدوهم.
هو أي: دعاؤهم بآبائهم أقسط أعدل عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فتنسبوهم إليهم، فإخوانكم أي: فهم إخوانكم في الدين ومواليكم أولياؤكم، المعنى: إذا جهل نسبه، يقول: يا أخي! يا مولاي! يريد: الأخوة في الدين، والولاية فيه.
وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به والخطأ هنا بمعنى: النسيان. [ ص: 341 ]
ولكن ما تعمدت قلوبكم أي: لا إثم عليكم إذا قلتم لولد غيركم: يا بني! سهوا، وقيل: خطؤهم: التسمية قبل النهي، قال : وهذا ضعيف، لا يوصف ذلك بخطإ إلا بعد النهي، وإنما الخطأ هنا بمعنى النسيان، وما يكون مقابل العمد، والخطأ مرفوع عن هذه الأمة عقابه، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ابن عطية . رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما أكرهوا عليه
وكان الله غفورا رحيما يريد: لما مضى من فعلهم في ذلك، ثم هي صفتان لله تعالى تطرد في كل شيء.
* * *