أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء إن في ذلك لآية لكل عبد منيب .
[9] ثم أومأ تعالى إلى وحدانيته وعظيم قدرته بقوله: أفلم يروا إلى ما بين [ ص: 404 ] أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض المعنى: ألم يروا أنهم تحت سمائي وفوق أرضي، فيخافوا عذابي فيؤمنوا؟!
إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء إن في ذلك لآية تدل على قدرتنا على البعث.
لكل عبد منيب تائب مقبل على ربه، راجع إليه بقلبه. قرأ ، حمزة ، والكسائي : (يشأ) (يخسف) (أو يسقط) بالياء في الثلاثة خبر عن الله تعالى، وأدغم وخلف الفاء بالباء، وقرأهن الباقون: بالنون إخبارا عن الله تعالى تعظيما ، وقرأ الكسائي حفص عن : (كسفا) بفتح السين جمع كسفة; أي: قطعا، وقرأ الباقون: بالإسكان على التوحيد ; أي: قطعة، وجمعه أكساف وكسوف، واختلافهم في الهمزتين من (السماء إن) كاختلافهم فيهما من (البغاء إن) في سورة النور [الآية: 33]. عاصم