ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير .
[23] ولا تنفع الشفاعة عنده تعالى إلا لمن أذن له في الشفاعة لغيره. قرأ أبو عمرو ، وحمزة ، والكسائي ، وخلف : (أذن) بضم الهمزة مجهولا أقيم (له) مقام الفاعل، وقرأ الباقون: بفتحها معلوما ، الفاعل الله تعالى.
حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا أزيل عنها الفزع. قرأ ابن عامر ، ويعقوب : [ ص: 421 ]
(فزع) بفتح الفاء والزاي، الفاعل الله تعالى; أي: حتى إذا كشف تعالى الفزع عن قلب الشافع والمشفوع له بالإذن في الشفاعة، وقرأ الباقون: بضم الفاء وكسر الزاي مجهولا ; كدفع إلى زيد: إذا علم المدفوع، المعنى: إذا أذن في الشفاعة، فرحوا، وسأل بعضهم بعضا استبشارا، ثم قالوا ماذا قال ربكم في الشفاعة؟ قالوا الحق نصب مفعول; أي: قال القول الحق، وهو الإذن في الشفاعة.
وهو العلي الكبير ذو العلو والكبرياء.


