أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون .
[8] أفمن زين له أي: لبس عليه وموه سوء عمله فرآه حسنا جميلا; بوسوسة الشيطان. واختلاف القراء في قوله: (فرآه) كاختلافهم في قوله: وإذا رآك الذين كفروا في سورة الأنبياء [الآية: 36] ، والاستحسان لغة: هو اعتقاد الشيء حسنا، وعرفا: العدول بحكم المسألة عن نظائرها لدليل شرعي، وقال به الحنفية، والإمام في مواضع، وكتب أصحاب أحمد مملوءة منه، ولم ينص عليه، وأنكره مالك . الشافعي
فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء تلخيصه: أفمن ضل، كمن هدي؟!
فلا تذهب نفسك عليهم حسرات والحسرة: شدة الحزن على ما فات من الأمر; أي: لا تغتم بكفرهم وهلاكهم إن لم يؤمنوا. قرأ : [ ص: 442 ] أبو جعفر
(تذهب) بضم التاء وكسر الهاء (نفسك) بنصب السين، وقرأ الباقون: بفتح التاء والهاء ورفع السين .
إن الله عليم بما يصنعون فيجازيهم عليه.