ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون .
[35] ثم علل تفجير العيون فقال: ليأكلوا من ثمره قرأ حمزة ، والكسائي ، وخلف : (ثمره) بضم الثاء والميم; أي: الأموال الكثيرة [ ص: 482 ] المثمرة من كل صنف، جمع ثمار، وقرأ الباقون: بفتحها ; أي: ليأكلوا من الثمر الحاصل بالماء مما يخرجه الشجر .
وما عملته أيديهم قرأ حمزة ، والكسائي ، وخلف ، وأبو بكر عن عاصم : (عملت) بغير هاء ضمير، حذفت من صلة الاسم، وهي مرادة، وهي في مصاحف أهل الكوفة كذلك، وقرأ الباقون: بالهاء، ووصلها ابن كثير على أصله، وهي في مصاحفهم كذلك ; أي: يأكلون من الذي عملته أيديهم من الزرع والغرس، والهاء عائدة إلى (ما) التي هي بمعنى الذي.
أفلا يشكرون نعم الله عليهم؟
* * *


