وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم .
[78] وضرب لنا مثلا بفته العظام.
ونسي خلقه من المني، فهو أغرب من إحياء العظم.
قال من يحيي العظام وهي رميم بالية، ولم يؤنث (رميم); لأنه معدول من فاعله، وكل ما كان معدولا عن وجهه ووزنه، كان مصروفا عن إعرابه; كقوله: وما كانت أمك بغيا [مريم: 28] أسقط الهاء لأنها مصروفة عن باغية.
وفي الآية حجة في إثبات الحياة في العظم، ونجاسته بالموت، وهو مذهب مالك والشافعي ، وقال وأحمد : لا تحل الحياة بالعظم، فلا ينجس بالموت، له أن المعنى أنها ترد كما كانت رطبة في بدن حساس. أبو حنيفة
واختلفوا في فقال الآدمي هل ينجس بالموت؟ : ينجس، إلا أن المسلم يطهر بالغسل، وتكره الصلاة عليه في المسجد، وعن أبو حنيفة خلاف، والذي اختاره مالك الطهارة، وهو الأظهر عند صاحب المختصر ، وأما الصلاة في المسجد، فالمشهور من مذهبه كراهتها [ ص: 501 ] كقول ابن رشد: ، وعند أبي حنيفة الشافعي : لا ينجس بالموت، ولا تكره الصلاة عليه في المسجد. وأحمد
* * *