الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
فحق على العبد أن يفتش عن ثلاثة عند نومه أنه على ماذا ينام ؟ وما الغالب عليه : حب الله تعالى وحب لقائه أو حب الدنيا ؟ وليتحقق أنه يتوفى على ما هو الغالب عليه ويحشر على ما يتوفى عليه فإن المرء مع من أحب ومع ما أحب .

التالي السابق


( فحق على العبد أن يفتش على قلبه عند نومه أنه على ماذا ينام؟ وما الغالب عليه: حب الله تعالى وحب لقائه أو حب الدنيا؟) وزخارفها، ولا يدع فكره يجول في شيء سوى ذكر الله، والفكر في آلائه، كأنما يحبه .

[ ص: 163 ] ( وليتحقق أن يتوفى على ما هو الغالب عليه) من نياته ومقاصده؛ فقد روى ابن ماجه، والضياء، عن جابر: "يحشر الناس على نياتهم" وروى أحمد، عن أبي هريرة، بلفظ: "يبعث" وعند الدارقطني في الأفراد من حديث ابن عمر: "يبعث كل عبد على ما مات عليه" وقال صاحب القوت: وفي الخبر: "من مات على مرتبة من المراتب بعث عليها يوم القيامة".

( فإن المرء مع من أحب) كما ورد في الحديث الصحيح من حديث أنس ( ومع ما أحب) من الأعمال والأحوال، ولفظ القوت: وله ما احتسب .




الخدمات العلمية