الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي رضي الله عنه : " وكذلك يدخل نفر بيتا " .

                                                                                                                                            قال الماوردي : لما ذكر الشافعي اللوث الذي جاءت به السنة ، ذكر بعده ما في معناه قياسا عليه . فمن ذلك أن تدخل جماعة بيتا أو دارا أو بستانا محظورا يتفردون فيه ، إما في منافرة أو في مؤانسة ، ثم يفترقون عن قتيل فيهم ، فيكون ذلك لوثا ؛ سواء كان بينه وبينهم عداوة أو لم يكن ، بخلاف القرية : لأن ما انفردوا فيه من الدار أو البستان ممنوع من غيرهم إلا بإذنهم ، وليست القرية ممنوعة من مار وطارق ، فاعتبر في القرية ظهور العداوة : لانتفاء الاحتمال ، ولم يعتبر في الدار ظهور العداوة لعدم الاحتمال .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية