الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله تعالى : قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق روي عن الحسن وقتادة : { إن العرب كانت تحرم السوائب والبحائر ، فأنزل الله تعالى ذلك } . وقال السدي : { كانوا يحرمون في الإحرام أكل السمن والأدهان ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ردا لقولهم } ، وفيه تأكيد لما قدم إباحته في قوله : خذوا زينتكم عند كل مسجد الآية [ ص: 208 ] والطيبات من الرزق قيل فيه وجهان :

أحدهما : ما استطابه الإنسان واستلذه من المأكول والمشروب ، وهو يقتضي إباحة سائر المأكول والمشروب إلا ما قامت دلالة تحريمه والثاني : الحلال من الرزق . قوله تعالى : قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة يعني أن الله تعالى أباحها وهي خالصة يوم القيامة لهم من شوائب التنغيص والتكدير وقيل : هي خالصة لهم دون المشركين .

التالي السابق


الخدمات العلمية