الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        د- تعويد الطفل البيع والشراء:

        إن اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بتكوين الطفل اجتماعيا واقتصاديا يتجلى في توجيهه لكل ميادين الحياة وتفاعل الطفل مع الواقع الجديد والمجتمع الجديد الذي ينشأ فيه، وعمـلية البيـع والشـراء تكسبه حركة اجتماعية قوية، إذ يتعامل مع أطفال مثله ويتعود كيفية النشوء في هذه الحياة ويستفيد من وقته في شيء مفيد، كما أنها تكسبه الثقة النفسية الاجتماعية ويتحول إلى إنسان سوي يتعلم الجد في الحياة شيئا فشيئا، ويتعود الأخذ والعطاء، ويفهم الحياة فهما جيدا صحيحا بعيدا عن الدلال المفرط الذي يقتل الأطفال.

        بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو لهذا الطفل بأن يبارك الله له تجربته وفي صفقته، روى أبو يعلى والطبراني عن عمر بن حريث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر [ ص: 142 ] بعبد الله بن جعفر وهو يبيع بيع الغلمان أو الصبيان قال: ( اللهم بارك له في بيعه، أو قال: في صفقته ) .

        كذلك من القواعد التي وضعها الإسلام في تربية الطفل اجتماعيا تعويده منذ نعومة أظفاره على آداب اجتماعية أخرى وتخليقه مبادئ تربوية عامة، حتى إذا شب وتدرج في سني الطفولة وأصبح يدرك حقيقة الأشياء كان تعامله مع الآخرين في غاية البر والإحسان وكان سلوكه في المجتمع في منتهى المحبة والملاطفة ومكارم الأخلاق.

        التالي السابق


        الخدمات العلمية