الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            معلومات الكتاب

            المعطيات الحضارية لهجرة الكفاءات

            نخبة من الباحثين

            هجرة العقول والكفاءات الإسلامية

            إحصائيات ووقائع خطيرة

            تكتسب ظاهرة هجرة العقول العربية الإسلامية أهمية متزايدة في ظل تزايد أعداد المهاجرين لاسيما الكفاءات العلمية التي تؤثر سلبا على دولها، وإيجابا على الدول الغربية التي يهاجروا إليها، ولمعرفة أثر مثل هذه الهجرات السلبي على الدول العربية الإسلامية، والإيجابي على الدول الغربية، قامت كثير من الهيئات كجامعة الدول العربية ومؤسسة العمل العربية والأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو بمحاولة إحصاء عدد المهاجرين من الكفاءات العربية الإسلامية، وخلصت إلى ما يلي من الوقائع والإحصائيات الخطيرة [1] :

            - هاجر خلال النصف الثاني من القرن العشرين بنسبة 25-50% من حجم الكفاءات العربية الإسلامية إلى الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وكندا.

            - هاجر أكثر من سبعمائة وخمسين ألف (750000) عالم غربي إلى الولايات المتحدة منذ سنة 1977م، وحتى سنة 2006م. [ ص: 123 ]

            - يهاجر كل سنة حوالي مائة ألف (100000) من أصحاب الاختصاصات في الطب والهندسة والتكنولوجيا من تسعة بلاد عربية إسلامية هي: مصر، سوريا، العراق، لبنان، الأردن، فلسطين، تونس، المغرب، الجزائر.

            - يهاجر إلى أوربا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا نسبة خمسين بالمائة (50%) من الأطباء، وخمسة وعشرين بالمائة (25%) من المهندسين، وخمسة عشر بالمائة (15%) من مجموع الكفاءات العربية.

            - يستقر في البلاد الغربية نسبة سبعين بالمائة (70%) من العلماء الذي يسافرون إليها بهدف التخصص ولا يعودون إلى أوطانهم.

            - هاجر أكثر من مليون ونصف من الكفاءات العربية الإسلامية إلى الولايات المتحدة وكندا في الفترة ما بين سنة 1960م وحتى سنة 2007م.

            - خمسة وسبعون بالمائة (75%) من الكفاءات والعقول العربية الإسلامية تستقطبها وتتصيدها ثلاث دول غربية هي: الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا.

            - أربعة وخمسون بالمائة (54%) من الدارسين والطلاب العرب والمسلمين الذين يدرسون في الدول الغربية يستقرون في البلدان التي تخرجوا منها، ولا يعودون إلى أوطانهم.

            - أربعة وثلاثون بالمائة (34%) من الأطباء الأكفاء في بريطانيا ينتمون إلى الجاليات العربية، وقدمت مصر وحدها في السنوات الأخيرة ستين بالمائة (60%) من العلماء إلى الولايات المتحدة، وخمسة عشر بالمائة (15%) كانت نسبة مساهمة كل من العراق ولبنان. [ ص: 124 ]

            - وفقا لإحصاء الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء سنة 2003م يقدر عدد المصريين المتميزين من الكفاءات والعقول التي هاجرت بـ ثمانمائة وأربعة وعشرين ألفا (824000)، منهم ألفين وخمسمائة (2500) عالم.

            - توزع الكفاءات المصرية المهاجرة من العلماء والخبراء الذين يعملون في مختلف التخصصات، وفقا لأكاديمية البحث العلمي هكذا: أحد عشر ألفا (11000) في تخصصات نادرة، وأربعة وتسعون (94) عالما في الهندسة النووية، وستة وثلاثون (36) في الطبيعة الذرية، وثمانية وتسعون (98) في الأحياء الدقيقة، ومائة وثلاثة وتسعون (193) في الإلكترونيات والحاسبات والاتصالات. وتحظى الولايات المتحدة بالنصيب الأكبر من الكفاءات والعقول المصرية بنسبة تسعة وثلاثين بالمائة (39%)، تليها كندا بنسبة أربعة عشر بالمائة (14%)، وأسبانيا في المؤخرة بنسبة أثنين بالمائة (2%).

            - تشير دراسة قامت بها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة إلى وجود أربعة آلاف ومائة واثنين (4102) عالم غربي إسلامي متخصصين في شتى علوم المعرفة في مؤسسات ومراكز بحوث غربية.

            وتتضمن الأرقام السابقة مهنا وتخصصات مختلفة، وتتضح خطورتها في أن العديد من الفئات العربية الإسلامية المهاجرة يعملون في أهم التخصصات الاستراتيجية والحرجة مثل الطب النووي والعلاج بالإشعاع والجراحات الدقيقة، والهندسة النووية والوراثية والإلكترونية والميكروإلكترونية، وعلم تكنولوجيا الأنسجة والفيزياء النووية، وعلوم الليزر، والفضاء، والميكروبيولوجيا والعلوم الإنسانية والاقتصادية والعلاقات الدولية. [ ص: 125 ]

            التالي السابق


            الخدمات العلمية