الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        29600 - قال مالك : ومن سلف في سلعة إلى أجل . وتلك السلعة مما لا يؤكل ولا يشرب ، فإن المشتري يبيعها ممن شاء . بنقد أو عرض . قبل أن يستوفيها من غير صاحبها الذي اشتراها منه . ولا ينبغي له أن يبيعها من الذي ابتاعها منه . إلا بعرض يقبضه ولا يؤخره .

                                                                                                                        قال مالك : وإن كانت السلعة لم تحل . فلا بأس أن يبيعها من صاحبها بعرض [ ص: 159 ] مخالف لها بين خلافه . يقبضه ولا يؤخره .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        29601 - قال أبو عمر : العرض المخالف هو الذي يجوز أن يسلم في أكثر منه : وما لم يجز سلمه في أكثر منه من العروض لم يجز أن يقتضي من السلم في عرض .

                                                                                                                        29602 - ومن سلم في عرض لا يؤكل . ولا يشرب ، فلا يأخذ عرضا ، وإن كان لا يؤكل ، ولا يشرب إلا أن يكون مثله في صفته ، ووزنه ، أو كيله ، أو عدده ، أو زرعه . وجميع أحواله كلها ، فيكون قد أقال ، وأخذ رأس ماله بعينه ، أو يكون عرضا مخالفا بينا خلافه ، فيأخذ الفضل مما أعطى أو أدون إن شاء ، كما يكون له لو سلفه فيه يقف على هذا الأصل ، وهو في " الكافي " مبسوط مع سائر معاني مالك ، وأغراضه في البيوع . والحمد الله .




                                                                                                                        الخدمات العلمية