7116 ص: فإن قال قائل : أفتجعل هذا مضادا لحديث المختار بن فلفل ؟ ؟ .
قلت : ليس هو عندي بمضاد له ; لأن حديث المختار ، إنما هو عن - رضي الله عنه - : أنس إبراهيم خير البرية " فلم يقصد في ذلك إلى أحد دون أحد ، وفي الآثار الأخر تفضيل نبي على نبي ، ففي تفضيل أحدهم بعينه على الآخر بعينه منهم إزراء على المفضول ، وليس في تفضيل رجل على الناس إزراء على أحد منهم ، هذا يحتمل أن يكون هو [المعنى] حتى لا تتضاد هذه الآثار ، وقد يحتمل أن يكون الله -عز وجل - أطلع رسوله على أن "أن إبراهيم -عليه السلام - خير البرية ، ، ولم يطلعه على ، فوقف فيما لم يطلعه الله -عز وجل - عليه ، وأمر بالوقف عنده ، وأطلق الكلام فيما أطلعه الله -عز وجل - عليه . تفضيل بعض الأنبياء غيره على بعض